انطلقتْ في رحَابِ كُلِّيَّةِ الفِقْهِ جامِعةِ الكُوفةِ فعَّاليَّاتُ المؤتمرِ العلمِيِّ الدولِيِّ الثَّالثِ تحتَ شعار ” العتبةُ العسكَريَّةُ المُقدََسَةُ حاضرةُ الفِكرِ والتُّراثِ”، الَّذِي أقامهُ مركزُ تُراثِ سَامَراء وبالتَّعاونِ معَ كُلّيَّة الفِقهِ- جامعةِ الكُوفةِ وأربعٍ وعشرينَ جامِعةً عِراقيَّةً مُشارِكة، بحضورٍ رسميٍّ وأكاديميٍّ كبيرٍ.
يأتي هذا المؤتمرُ ضِمنَ فعَّاليَّاتِ الأنشِطةِ العِلميَّةِ الَّتِي تتمحورُ حولَ التَّركيزِ عَلَى البحثِ في تُراثِِ مدينةِ سامَراء أصالةً وحضارةً عبرَ بحوثٍ أعدَّها مُختصّونَ فِي التُّراثِ التأرِيخيِّ والِّدِينيِّ
وقد استهلَّ المؤتمرَ كلمةُ السَّيِّدِ عميدِ الكُليَّةِ الأستاذ الدكتور (سليم عبد الزَّهرة الجصانيّ) ركََّزَ فِيها عَلى دورِ العتباتِ المُقدَّسةِ في احتضانِ المؤتمراتِ العلميَّةِ والترابطِ بينَ المؤسَّساتِ العلميَّةِ والعتباتِ الدِّينيَّةِ المُقدَّسة.
وفي كلمةِ جامِعةِ الكوفةِ الَّتِي قدَّمها رئيسُ جامعةِ الكوفةِ الأستاذُ الدكتور (ياسر لفتة حسون العكيليّ) بيَّنَ أهميَّةَ هذا المؤتمرِ وما يُمثِّلُهُ مِن خطوةٍ باتجاهِ ترسيمِ العلاقةِ بينَ العالمِ والمتعلِّمِ، بينَ المُفكِّرِ والباحِثِ، بينَ السائلِ والمجيبِ، مؤكِّدًا أنَّ جامِعةَ الكوفةِ تضعُ نصبَ عينيها الاهتمامَ بهكذا مؤتمرات تواكبُ التَّطوراتِ العلميَّةِ ومضيّها بدعمِ الأنشطةِ الَّتِي ترتبطُ بالتَّعليمِ والبحثِ العلميِّ وأثرها الايجابي في خدمةِ الانسانية جمعاء.
هذا وأشارَ رئيسُ مركزِ تُراثِ سامراء (أ.د مشتاق الأسدي) في كلمةِ المؤتمرِ إلى المُشتركِ بينَ كُليَّةِ الفقهِ و العتباتِ والجامعاتِ الَّذِي يتمثَّلُ في بناءِ الإنسانِ عقلًا وفِكرًا وأخلاقًا بعيدًا عن التَّطرُفِ والتَّكفِيرِ،
وتضمَّنَ المؤتمرُ عرضَ فيلمٍ وثائقيٍّ عَنْ تاريخِ شُبَّاكِ الإمامينِ العسكريّينِ (عليهما السَّلامُ)، حملَ عنوانَ ” جنَّةُ العسكريَّينِ” كما جرى تكريمُ الباحثينَ بدروعِ المُشاركةِ بالإضافةِ إلى افتتاح المعرضِ الخاصِ بالمؤتمرِ، على أروقةِ كُلِّيَّةِ الفقهِ.